تنبيهٌ علىٰ حُكم القراءة الجماعية




القراءة الجماعية هي أن يقرأ المعلمُ الآيةَ الكريمةَ -أو جزءًا منها- ثم يُردِّدها وَراءه جميعُ الطلابِ وبوقتٍ واحدٍ وبصوتٍ مرتفع.
والمقصد مِن هٰذا الترديد الجماعيِّ: توفيرُ الوقت.
وهٰذا الذي كنّا عليه سابقًا؛ استنادًا إلىٰ فتاوىٰ بعضِ أهلِ العلمِ الذين جَوَّزوها إذا كانت بقَصدِ التعليمِ فقط.
لٰكنْ وبفضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقفنا علىٰ أقوالٍ لِبعض العلماءِ تَطمئنّ معها النَّفْسُ إلىٰ تَجنُّب هٰذه الطريقةِ والتَّخلِّي عنها، حتىٰ وإن كانت لِلتعليم فقط، ممّا حَفَّزنا إلىٰ حذفِ باب القراءة الجماعية كلِّه؛ والذي كتبناه في الطبعة السابقة، فلِلّٰهِ الحمدُ.
وفيما يلي سنعرض بعضَ ما وَقفنا عليه:
سُئل الوالدُ (ت1420ﻫ) رَحِمَهُ اللهُ:
هل [تَجوز] قراءةُ الفاتحةِ جَماعِيًّا لِلطالباتِ في المَدْرَسةِ بِقَصْدِ التَّعليم؟
فأجاب:
(1) "قَصْدُ التعليمِ يَكُون انفِراديًّا وليس جَماعيًّا؛ لِأنَّ الفَرْدَ حينما يَقرأ يَظهَرُ خَطؤه لِلجماعةِ ولِلمعلِّم أو المعلمة، أمَّا إذا قَرَؤوا جميعًا بصوتٍ واحد؛ ذَهَبَ خطأُ المُخطِئ مع صَوابِ المُصِيبِين، فليس هٰذا سبيلُ التَّعليم.
أضِفْ إلىٰ ذٰلك:
(2) أنَّ القراءةَ الجماعيَّة هٰذه بِدعة، لا أصلَ لها في السُّنُّة.
أضف إضافةً أخرىٰ:
(3) أنه في كثيرٍ مِن الأحيان يترتَّب بسببِ القراءة الجماعيّةِ الإخلالُ بالتلاوة؛ لأن نَفَسَ القارئِ أو القارئةِ يَختلف طُولًا وقِصَرًا عمَّن حَولَه، فبعضُهم قد يستطيع أن يَقرأَ الآيةَ بتمامها بنفَسٍ واحد، والآخَرُ يَنقطع نَفَسُه عند ما ينبغي أن يَقفَ عنده بالنسبةِ لِعِلم التجويد، ثم مِن أَجْلِ أن يُشارِكَ الناسَ الذين مَضوا في القراءة؛ يأخُذ حيث وصلوا، ويكون هو قد قَطَعَ الآية، وأَفْسَدَ فيها التلاوة.
ولذٰلك؛ لا يَجوز القراءةُ الجماعية بأيِّ زَعْمٍ زَعَموا" اﻫ كلامُه رَحِمَهُ اللهُ([1]).

هذا؛ وقد يَستدلُّ البعضُ على مشروعيةِ القراءة الجماعيَّةِ بالحديث المَشهور:
«وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ» الحديث([2]).
وها هو الردُّ مِن كلامِ الوالدِ رَحِمَهُ اللهُ، حيث قال في التَّعليقِ علىٰ هٰذا الحديث في "رِياض الصالحين":
"أي: يَشتركون في قِراءةِ بعضِهم علىٰ بعضٍ، وكَثْرَةِ دَرْسِهِ، ويَتَعَهَّدُونَه خَوْفَ النِّسْيان، وأصلُ الدِّراسَةِ: التَّعَهُّدُ، وتَدَارَس: تَفَاعلَ لِلمُشارَكَة، كما في "فيض القدير". وفي روايةٍ لِأحمد (2/ 407):
«يَقْرَؤُونَ وَيَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ». وسَنَدُه صحيح.
وأمَّا الاجتماعُ علىٰ تِلاوةِ القرآنِ بِصَوتٍ واحِدٍ؛ فليس مِمَّا يَشملُه الحديثُ؛ لِأنَّه بِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ لَم تَكُنْ في عَهْدِ السَّلَف، كما قَرَّره الإمامُ الشَّاطبيُّ في "الاعتصام"([3]) (1/ 357- 388)، وأَنْكَرهُ الإمامُ مالِكٌ وغيرُه، كما في "التِّبيان" لِلمُصَنِّف -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ-، والتَّمَسُّكُ بِعُموماتِ النَّصِّ التي لم يَجْرِ عليها([4]) العَمَلُ؛ ليس مِن فِقْهِ السَّلَف، فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ يَسْتَحْسِنُها بعضُ الناسِ لا تَخْلو غالبًا مِن دليلٍ عامٍّ، كما لا يَخْفَىٰ علىٰ أهلِ العلم، وليس هٰذا مجالُ تفصيلِ القَول في ذٰلك، فراجِع "الاعتصام " وغيرَه مِن كُتُبِ أُصول البِدَع" اﻫ([5]).

وقد قال الحافظُ النوويُّ -(ت676ﻫ) رَحِمَهُ اللهُ- في شرحه للحديث:
"وَفِي هٰذا دَلِيلٌ لِفَضْلِ الِاجْتِمَاع عَلَىٰ تِلَاوَة الْقُرْآن فِي الْمَسْجِد، وَهُوَ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور، وَقَالَ مَالِك: يُكْرَه، وَتَأَوَّلَهُ بَعْضُ أَصْحَابه" اﻫ([6]).
فقال الوالدُ –رَحِمَهُ اللهُ- مُعَلِّقًا:
"ولعلَّ التأويلَ المُشارَ إليه هو أنَّ الذي كَرِهَ مَالكٌ مِنَ الاجتماعِ ما خَالَف هَدْيَه -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فيه، كالاجتماعِ على القراءةِ بصوتٍ واحِد؛ فإنه بِدعةٌ لم تُنقَلْ عنه -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ولا عن أحدٍ مِن الصحابة، وقد كان النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحيانًا يَأمُرُ مَن يَقرأُ القرآنَ لِيَسمع قِراءتَه، كما كان ابنُ مسعودٍ يَقرأُ عليه، وقال: «إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي»([7])، وكان عُمَرُ يَأمر مَن يَقرأ عليه وعلىٰ أصحابِه وهم يَستمعون، فتارةً يَأمر أبا موسىٰ، وتارةً يَأمر عُقبةَ بنَ عامر. رواه الحافظُ ابنُ رجب في "جامع العلوم والحكم " (ص250)، ثم قال -أي الحافظ ابن رجب رَحِمَهُ اللهُ-:
(وذَكَرَ حَرب أنه رأىٰ أهلَ دمشقَ وأهلَ حمصَ وأهلَ مكةَ وأهلَ البَصرةَ يَجتمعون على القرآنِ بَعد صلاةِ الصُّبح، ولٰكنَّ أهلَ الشَّام يَقرؤون القرآنَ كُلُّهم جُملةً مِن سُورةٍ واحدةٍ بأصواتٍ عالية، وأهلُ مكةَ وأهلُ البَصرةَ يَجتمعون فيَقرأ أحدُهم عَشرَ آياتٍ والناسُ يُنصِتون، ثم يَقرأ آخَرُ عَشرَ آياتٍ حتىٰ يَفرغوا، قال حرب: وكلُّ ذٰلك حَسَنٌ جميلٌ. وقد أَنكر مالِكٌ ذٰلك علىٰ أهلِ الشام).
قلتُ -القائلُ الوالد رَحِمَهُ اللهُ-: وهٰذا الذي أَنْكَره مالِكٌ هو الحَقُّ إن شاء اللهُ تَعَالَىٰ؛ لِمُخالَفَتِه السُّنَّةَ كما سبق" اﻫ([8]).

وسئل العلامة أبو إسحاق الشاطبي (ت790ﻫ) رَحِمَهُ اللهُ :
"قراءةُ الحِزْبِ بالجَمْع؛ هل يتناوله قولُه عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ» الحديث، كما وَقَع لِبَعضِ الناس، أم هُو بِدعة؟
فأجاب أنّ مالكًا سُئل عن ذٰلك؛ فكَرِهَه، وقال: هٰذا لم يَكُن مِن عَمَلِ الناس.
وفي "العُتْبِيَّة"([9]) سُئل عن القراءة في المسجد، يعني علىٰ وجْهٍ مَخصوصٍ كالحِزبِ ونحوِه؛ فقال: لم يَكُنْ بالأمرِ القديم، وإنما هو شيءٌ أُحدِث، يعني أنه لم يَكُنْ في زمانِ الصحابةِ والتابعين.
قال: ولن يأتيَ آخِرُ هٰذه الأُمَّةِ بِأهدىٰ مِمَّا كان عليه أَوَّلُها.
وقال في موضع آخَر: أترى الناسَ اليومَ أَرْغَبَ في الخَيرِ مِمَّن مَضىٰ؟!
يَعني أنه لو كان في ذٰلك خَير؛ لَكان السَّلَفُ أَسْبَق إليه مِنَّا، وذٰلك يَدلُّ علىٰ أنه ليس بِداخلٍ تحت مَعنى الحديث" اﻫ([10]).

ولفضيلةِ الشيخ تقيِّ الدِّين الهِلالِيِّ -(ت1407ﻫ) رَحِمَهُ اللهُ- كلامٌ مُهِمٌّ في هذه المسألة، نَقتطع منه النقاطَ التالية:
Emoji"الاجتماعُ لِقراءةِ القرآنِ الموافِقُ([11]) لِسُنَّةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعَمَلِ السلفِ الصالح: أن يَقرأ أحدُ القوم، والباقون يَسمعون". ثُمَّ نَصَّ -رَحِمَهُ اللهُ- علىٰ حُكمِ القراءةِ بأصواتٍ مُجتمِعة علىٰ نغمةٍ واحدة؛ فقال:
Emoji"وهي بِدعةٌ قَبيحةٌ تشتمل علىٰ مفاسد كثيرة:
الأُولىٰ: أنها مُحْدَثَة، وقد قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»([12]).
الثانية: عدم الإنصات؛ فلا يُنصت أحدٌ منهم إلى الآخَر، بل يَجْهَر بعضُهم علىٰ بعضٍ بالقرآن، و قد نَهى النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذٰلك بقولِه:
«كُلَّكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ؛ فَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلىٰ بَعْضٍ بِالقرآن، ولا يُؤْذِ بَعْضُكُم بَعْضًا»([13]).
الثالثة: أنَّ اضطرارَ القارئِ إلى التَّنَفُّسِ واستمرارَ رُفقائِه في القراءةِ يَجْعله يَقْطَع القرآنَ ويَترك فقراتٍ كثيرةً؛ فتَفُوته كلماتٌ في لحظاتِ تَنَفُّسِه، وذٰلك مُحَرَّمٌ بِلا ريب.
الرابعة: أنه يَتَنَفَّسُ في المدِّ المتَّصِل، مِثل: ﴿جَاءَ﴾، و﴿شَاءَ﴾، و﴿أَنبِيَاءَ﴾، و﴿ءَامَنُوا﴾([14])، وما أشبه ذٰلك، فيَقطع الكلمةَ الواحِدة نِصفين، ولا شكَّ في أنَّ ذٰلك مُحَرَّمٌ وخارِجٌ عن آدابِ القراءة، وقد نَصَّ أئمَّةُ القراءةِ علىٰ تحريمِ ما هو دون ذٰلك، وهو الجَمْعُ بين الوقفِ والوصل، كتَسْكِين باءِ ﴿لَا رَيبَ﴾ ووصلِها بقولِه تَعَالَىٰ: ﴿فِيهِ هُدًى﴾، قال الشيخُ التهامي بن الطيب في نصوصه:
الْجَمْعُ بَيْنَ الوَصْلِ وَالْوَقْفِ حَرَامُ * نَصَّ  عَلَيْه  غَيْــــرُ عَـــــالِمٍ هُمَــــــامُ
الخامسة: أنَّ في ذٰلك تشبُّهًا بأهلِ الكتابِ في صَلَواتهم في كنائسهم.
فواحدةٌ مِن هٰذه المفاسد تَكفي لِتَحْريم ذٰلك" اﻫ([15]).
وصَدَقَ الشيخُ رَحِمَهُ اللهُ رحمةً واسعةً؛ فواحدةٌ مِن تلك المَفاسِد تَكْفِينا لِتَرْكِ الإقراءِ الجَماعِيِّ لِأيِّ سبب كان؛ لضبط التلاوة، لتوفير الوقت، لدفع الملل، لتحفيز الطالبِ الضعيفِ فيَلحقَ بصوتِ زميلِه القويّ!... إلخ.
ولنا في الإقراءِ الفَرْدِيِّ غُنْية، والحمد للهِ، ويَسَعُنا ما وسِعَ الصحابةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فذٰلك أَسْلَمُ وأَبْعَدُ عنِ الشُّبْهة؛ فتعليمُ التلاوةِ هو عَينُه عِبادةٌ، والقِراءةُ بِصُورةٍ جَماعيةٍ هَيئةٌ مُتَلبِّسةٌ بالعِبادةِ نَفْسِها، وزائدةٌ عنِ الوارِد في الآثار، فليست هي وسيلةً لِلتعليمِ خارجةً عن مَاهيّةِ عِبادةِ التلاوةِ حتَّىٰ يُفرَّقَ بين حالِ التعليمِ وغيرِه.
فالناظِرُ إلىٰ عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ وهو وَقْتُ تَنزُّلِ القرآنِ الكريمِ وتَلقِّيه مِن قِبَلِه عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ومِن قِبَلِ الصَّحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وذٰلك الوقتُ أَحْوجُ ما يَكون إلى الحِفاظِ عليه تِلاوةً وحِفظًا، ومع ذٰلك؛ فالناظر إليه لا يجِدُ تلك الصورةَ الجَماعيَّةَ في التَّعليم، مع قيام المُقتضِي، وإنَّما الآثارُ الوارِدةُ تُثبِت لنا الصورةَ الانفِراديَّةَ فحسْب. واللهُ تَعَالَىٰ أَعْلَمُ.

ولِلأسبابِ السابقةِ نَفْسِها، حَذَفْنا نقطةَ تَرديدِ المُتدرِّبةِ الآيةَ مع المُقرئ في الشريطِ، وذٰلك في مبحث: طريقةِ التدرُّبِ علىٰ تحسينِ التلاوة.
وها هو بيانُ أهلِ العلم في هٰذه المسألة تحديدًا؛ فقد سألتْ سائلةٌ سماحةَ العلَّامة الباز -(ت1420ﻫ) رَحِمَهُ اللهُ - في برنامج "نور على الدرب":
هل يجوز قراءة القرآن بصوت مرتفعٍ عند سماعِ أشرطةِ القرآنِ الكريم، خاصةً عند التعلُّم، بحيث يُشغَّل الشريط ويتَّبعه القاري، وهل هٰذا يخالف قولَ اللهِ سُبْحَانَه وتَعَالَى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)﴾ (الأعراف)؟
ثم وَضَّح المُقدِّمُ سؤالَها فقال: أُختُنا تقول مِن أجْلِ أن تُقَلِّدَ القارئَ الذي يَقرأُ في الشريط وتَتَعلَّمَ منه الطريقةَ الصحيحة.
فأجاب رَحِمَهُ اللهُ:
"تتعلَّم مِن دون أن تَرفع صوتَها، تَستمِع، تتعلَّم، ثم إذا فَرغ أغلقتِ الشريط، تقرأ كقراءته، أمّا أن تَرفع صوتَها معه؛ لا! المَشروع أنْ تَستمع، اللهُ يقول: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ﴾ (الأعراف: 204) نعم، فهي تستمع له وتُنصت، ثم تَعمل كما سَمعتْ، تَستفيد، تستمع المَمْدُودَ تَمدُّ المَمْدُودَ، تستمع المدغَمَ الذي فيه غُنّة والذي ليس فيه غُنّة، إلىٰ غير ذٰلك، المرقَّق والمفخَّم، يعني تستفيد مِن هٰذا الشريط، لٰكن القارئ الذي يُقتدىٰ به.
قال المُقدِّم: علىٰ طريقةِ: (آية آية) سماحةَ الشيخ؟
فقال: نعم، لا بأس" اﻫ ([16]).
والحمدُ لله ربِّ العالمين.


([1]) "سلسلة الهدىٰ والنور" الشريط 206 ، الدقيقة (13:22).
([2]) سبق (1/ 35).
([3]) قال رَحِمَهُ اللهُ: "ومِن أمثلة ذٰلك أيضًا: قراءةُ القرآن بالإدارةِ علىٰ صوتٍ واحدٍ؛ فإنَّ تلك الهيئةَ زائدةٌ علىٰ مشروعيّةِ القِراءة" اﻫ.
([4]) في الأصل: عليه.
([5]) "رياض الصالحين" بتحقيق الوالد -رَحِمَهُ اللهُ -  ص125.
([6]) "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج" ص1591.
([7]) متفق عليه، وهو في "صحيح البخاري" في عدة مواضع، منها: (66- فَضَائِل الْقُرْآنِ/ 32- مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْمَعَ الْقُرْآنَ مِنْ غَيْرِهِ/ 5049).
([8]) "الثمر المستطاب" (2/ 793 و794).
([9]) مِن كُتُبِ فِقهِ المذهبِ المالكيّ.
([10]) "فتاوى الإمام الشاطبي" ص 205 و206.
([11]) في الأصل: "الإجماع لِقراءةِ القرآنِ الموافقة".
([12]) رواه الإمام أحمد وغيرُه رَحِمَهُمُ اللهُ، وصححه الوالد رَحِمَهُ اللهُ؛ "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2735).
([13]) وجدناه بنحوه في "سنن أبي داود" وغيرها، يُنظر التخريج والتحقيق في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1603)، و"صحيح سنن أبي داود" (5/ 77 و78).
([14]) المدُّ في الكلمة الأخيرة مدُّ بدل، ليس مدًّا متصلًا، ولعلَّ الشيخ –رَحِمَهُ اللهُ- يقصد إطالةَ المدِّ عمومًا؛ لأنه يجوز في مدِّ البدلِ التوسطُ والطولُ مع القصر وذٰلك في رواية وَرْش. والمراد العامُّ: التنبيهُ إلىٰ أنّ مِن مآخذ القراءة الجماعيّة: التنفُّسَ خلال الكلمة الواحدة.
([15]) "الحسام الماحِق لكلِّ مُشرِك ومنافق" ص99 – 101.
([16]) "فتاوىٰ نور على الدرب" الشريط رقم (8)/ الدقيقة (20:44). وكذٰلك سئل سماحته في الشريط (6)/ الدقيقة (14:20): هل يجوز أن يقرأ الشخص مع قارئ مِن القرآن مِن شريط مسجل، أم لا يجوز؟ فأجاب بنحوه مختَصرًا.